لا أعني الحب فقط حين أقول :
أحبك
ولم ألفظ بها على الرَّغم من أنني أعنيها!
ليس الخوف ما يربكني من قولها بـل هذا الصراع الكبير
بين ما نلمسه من السطح وما نسبح فيه بالعمق الرائج لنا
وحاشا أن أطالب بذروة أعمق مما نغوص فيه!
كل الصفات التي أُدّعي بأنها مطلبًا للأنوثة قد جربتها على حدة، عدا واحدة قد شذّت عن أخواتها، قاعدة تتخلى عنها النساء اللواتي يخشين على أنوثتهنَّ من المساواة في سبر أغوار الفتنة، على الرغم من أنّ الرجل الذي تحبه امرأة غالبًا في نفسها، هو نفسيًّا قد فاقها فتنة، كان من البلاهة ألّا تفصح بها ! فهي لن تحب أبدًا وجهًا لن يُرضى عليه في قلبها، وإن فعلت وقالت بتنازل مُلّغم: إنّي أحبك، ولن يعني لي ظاهرنا حبيبي؛ فهي امرأة تتنمر بإنسانية ووحشية، فهي طيبة إلى الحد الذي ليس له داع، تعضعض القلب بغباء العاطفة والسخاء الذي كان يجب أن يكبت ويرمى في السعير، ولكنها بعلم النفس المتوارث السطحي الذي قد حشا عقلها الصغير فظنت بأنها الكائن المادي الوحيد في طرف ملاحمة الحب الذي تُقرأ عليه أشعار الغزل ويتمتع بالتغني له والنصيب من الوسامة!
فالرجل الذي يمكن ممارسة الغرور عليه دون أي لمسة من التراجع ومواجهة العذاب !
(ليس رجلك المفضل)
ومن لم تشهد بولعها وتنافسها لمرآة خليلها ليست امرأة تجسد الحب جيدًا!
حقيقةً ليس كل الرجال أوسم منا نحن معشر النساء المتزينات بمسحة البحث عن الجمال، فقط الرجل الذي نقع في غرام غلافه وحيويته وصنعته في الحب، ما يدعنا نتنازل حتى مرحلة الوجد من المودة، وهذا ليس بسبب القلب المتهم بالعميان الذي يأخذ حقه دائمًا، فالقالب المظلوم له حق شاسع لنلمس الهوى ونتبعه، والقالب بدون روح لا نفع بهواه، كما هو بقلب دون قالب في عين من يعتقد أنه عاشق دمث!
عليك أن تحرز ذوقك العاطفي الأخّاذ، التأثيث الذي يليق بدارك ومقدارك
الذي يهز قريحتك، لتلفظ الشعر عوضًا عن الشهادة!
//
وفي مشهد يؤرق فاتحة قلبي
هناك من يفتح الباب، تشتهي أن تنتشل بصمته من مقبضٍ ذهبي
أو تخلع المقبض لتحتفظ به ليكون تحفة حبك
كم أنت مأسور!
يقف وقوفًا متسكعًا بلامبالاةٍ رهيبة
شامخًا سارحًا في آن إلى حد شعريّ غير مسؤول!
شرِهٌ أنت في دراسته
نشاطه الجري ونشاطك الذوبان فيه
تلمح في أول طلعة بدره زجاج ساعة تربط يده، تلمع
تحاكي لمعة العينين والعرق النظيف المبلل في وجه الصيف!
ضباب الحرارة..ورقصات اللغة في الجسد..ومسايرته لنا
يقلدنا في أنسيَّتنا ولكنه يبدو أكثر من إنسان مقارنة بنا
مشاهد مركبة نسّقها القدر ليناسب الحاجة الدفينة في كلِّ واحد
حاجة موطنها (الشغف)
إنه يتحدث بطريقته الخاصة المقتبسة من أكثر أداء قد أحبه
في أفلامه المفضلة ..دكتوره العبقري .. صديقه غريب الأطوار !
يمزجها بعطره الخلاب الذي يغير من طباع الهواء الذي نستنشقه..
حتى يستكن رذاذه على قشعريرتك
يقبل إليك، خطوات مسموعة كأنها مدروسة لكنها ليست كذلك
بل إنه هذيان يدرّس، هو يمشي أنت تهذي
تظنها هالته إذ به ملتحم بنور الشمس..
وأنت عبده
أطلقوا عليك
عبّاد الشمس
//
*على الأنثى أن تهامس نفسها حيال هذا الموقف وإلا فالمشهد برمته نكتة لا حاضر لها
لكي يكون رجلًا يعجبني؟
يجب أن يكون محطة الندم لمن فاتهنّ قطار الموت فيه، ويعشقنه عدد متراوح من الأعمار الشبابية..حسنًا لابأس بالبدائية والرجعية أيضًا فجميعهنّ قضايا مفتوحة! لا يغلقها حبيبي، فأنا أميل بشرّي أن أقطعهنّ عن الهوى،وأجمع من فكره سمّ الذكرى في كأسٍ أتمضمض به؛ لأبصقه في مر الجحيم!
لكي يكون رجلًا يعجبنا..
إنه رجل تحتقن أذناه، قد ارتكز عليهما صيف عربي، عليه أن يتحلّى بالخجل الموثق بالجراءة! كأن أستولي عليه بلباقتي فيخرسني بفظاظة الحب وصفعاته، فأرضنا المدمرة قد أدمنت النضال والتخريب، وهذا الفارس المغوار يدافع عن أرضه الأم بالتقديس وسفك الدماء أي حماها بالتشويه! فليسامحه الرّب ويرضينا بجماله..آمين
إنه رجل تحتقن أذناه، قد ارتكز عليهما صيف عربي، عليه أن يتحلّى بالخجل الموثق بالجراءة! كأن أستولي عليه بلباقتي فيخرسني بفظاظة الحب وصفعاته، فأرضنا المدمرة قد أدمنت النضال والتخريب، وهذا الفارس المغوار يدافع عن أرضه الأم بالتقديس وسفك الدماء أي حماها بالتشويه! فليسامحه الرّب ويرضينا بجماله..آمين
على الرجل الذي عليّ أن أحبه؟
أن يكون ثائرًا في غيرته مناضلًا كجني أيقظوه من سبات ممنون، على الرجل أن يكون شيطانًا في حراسة محبوبته، لا يقمعها لأنه لن يجرؤ ! ولكنه يكون متعجرفًا بثقته، متمتعًا بكنزه، مُغيظًا لغيره.. آبه وغير آبه بتساوٍ ينافي العقل والمنطق!
سنكمل ...
عليه أيضًا أن يكون مغناجًا في تدللـه، متمسكًا بفطرة حلوة الطعم بطفوليته، كطفل يشبه رجلًا كبير، كقط مدلل وثور عنيد، لم تكن الميوعة جاذبة قط في النساء كما هي في رجل ساحر لخليلته.
على الرجل الذي نفضله..
ألا يكون مرتاحًا، بل غاضبًا وشرسًا ومتعبًا بالحب كي يريحك، تشتمه وأنت تعلم بأنه يحبك في الشتيمة ضعف الكلمة المنكهة، مزاحه الثقيل يخف وطئه بسبب الفائض من حنانه، فنحن النساء كم نبغض الرجل الذي يظن بأننا سنحب لباقته طيلة الوقت، ونوشك أن نخنق رقبته بربطة عنقه!
قد صاغ الخالق في الرجل الذي سيعجبنا مواضعًا بوظيفتها الرئيسة في سلب اللب العذري، فقد خلقت العين لممارسة الحب في كل مجالاته، الحلال منه وما حُرّم، بين الحبيب وحبيبه والعاهر وخليعها والمرتاب ومهووسه.. والمنحرف وضحاياه المتمنعون
ولكن في الرجل الذي أحب أن يعجبني؟
فأتوق أن أكون مُلفتة ولكن في ساعة متأخرة من التصاقه بالمكان وهذا بعد أن تشربت عينه كل الحضور والتقطني كشاف عينه، تلك العين المبطنة والتي أفضّل، وقد أكون أكثر شمولية وأتنازل عن التبطين بشرط أن تكون شخصية العين ثرثارة لا تشبع من نقل الكلام العاطفي غير المشروط الذي يخبئه كسنجابٍ يخبئ قوت يومه!
لنتوقف هنا قليلا لنلعن العين البليدة التي ماتت بها الروح
ثم نكمل.... (إلعن)
عليه أن يرمش ببراءةٍ مصفاة، لأُخدع في ثانية وأغدر في ثانية، من حدة ترتيبات الجفن المبطن في خلق الغموض! فقد وُجدت العينان لإنعاش القلب بعد موته منذ ولادته، لقد ولدنا والقلب ميت عن الحب الحقيقي المختار وليس الذي اختير لنا أن نحبه، ستظل بتول القلب حتى تنظر المعني بأمره ستعلم بوحي من الله أنك قد عدت على قيد الحياة | رمز الحب عينان
وفرعه لون العين، من كل لونٍ نعبر بلدًا أجنبيًّا وقد يجتمع العالم في ملائكية اللون الأزرق الباكي ولكنه رجل نود أن نحبه، كم لونًا بنيًّا محروقًا أو أسودًا يحتاجه الرجل ليملك هذه الصورة الخشنة الحالمة في العصف بقلوبنا، كم هو شاق العيش بقلب أنثوي!
أما الموضع الثاني فقد كان في الأنف الذي يشم الشك فينا والهيام، فعندما تقع في حب رجل فالصورة المُثلى للغرام الذوقي هي رغبة ملحة في رسم أنفه الذي يبدو مألوفًا لأشجانك أكثر من كل شيء وأغرب من كل انحرافية في العواطف الجياشة، على أنفه أن يبدو مثيرًا لك، صغيرًا كان أم مفلطحًا، إغريقيًّا أو وارثًا أنف كذب بينوكيو ، وهذه علامة مهمة كي يعجب قلبك ويعجبك رجل وسيم! | رمز الوسامة أنف
أما الموضع الثالث وهو الأشد فتكًا شفاه تنام على بعضها بشارب يمر عليها كزائر مرتاح لم يُهذب، تودين بذلك ممارسة الفوضى ونبذ الرتابة والتنظيم، يختل نظامك لأنك تنظرين الإثارة الأدق بعينها، وتقتلين الحياء الذي ربيتي عليه سنينًا طوال من العفّة الغزلية | رمز الإثارة شفاه
وفرعه كواليس فم، إنه يبتسم مع جيش من التعابير الجارفة، هذا الشد في الخدين يشدنا نحو العالمية بالشعور عليه أن يجعلنا نشعر بأنّ العالم مشدود بخيط وطيد أجراسه اللؤلؤ، ترن .. ترن .. ضحكة رنانة، تصدح في الكون.. قلبي اللاشيء انبثق من عدمه ليحضر مهرجان الضحك المثالي على وجه رجل مفضل، والذي شغلت فيه علك النعناع عطرها ولم تطق مغادرة سقف فمه منذ استعداده لغزو العالم بالحب والدرامية، إنّ تجاعيد الرجل اللحظية، خريطة جيدة للمرأة المتبصرة حتى التي لم تدرس جيدًا وتتعلم الكثير من اللغات، تستطيع أن تبرع في الفهم بطلاقة لغة وجه بعلها الذي تختاره بنفسها!
أما الموضع الرابع العنيد فهو الذراع الذي يقشعرك كلما سقط أمانك عليه، شيء ما في العضلات يوحي لنا بالديمومية السعيدة، والحاجة الملحة لصقل العاطفة هنا، وحقنها بتلك العضلات التي تكون في رجل تحبه، تحب المرأة الشاعرية شم جرعات الحب من ذراع خليلها كما لو كانت تدمن الهيروين | رمز العاطفة ذراع
أما الموضع الخامس والروحاني كان قد خلق في الأصابع، حيث خضوعك في تقبيلها، وبركة المحبوب إن لامست أصابعه وجهك المظلم ليستنير بها، إنها الإشارة التي تعني رضوخك ونفورك من المقاومة، إنها استسلامك الأعلى | رمز الخضوع أصابع
أما الموضع السادس وهو أصغرهم وأكثرهم براءة، الحاجبان اللذان يملكان أسرار الرجل في طفولته، تعجبهما يغمرانك بالظرافة، حيرتهما الرقيقة، غضبهما الممتع وغيرتهما المُشبعة لغرور النساء، إن طيف حاجبيّ الرجل الذي تحبه سيجعلانك تسامحيه على أفظع أغلاطه | رمز الطفولة حاجبان
أما باقي الرموز التي لن تتشابه مع أي رجل آخر، هي ما يميز هيامنا في التعلق بجين واحد والزخر بنجومه التي تنير عتمتنا الأنثوية طوال الوقت
لذا في باب حبي ومواضعه
تبرير في أني
لن أقول أحبك
حتى تخرس باقي المتعجبات منا فيك
يا رجلي المفضل
فكل ما يحاكينا فيك يربكنا
كما لو كانت أحبك تعني
انتهاء الضجيج والدخول في
برِّ الأمان!
وكم هو مخيف هذا الضمان
فهو يشبه
...
النهاية.
رائعة جدًا منال ، وصف مُتقن و كتابة مُلهمه تختصر حقنا كَإناث 🤍
ردحذفلا يُسلط الله إِنْسيّ علىٰ (إنسان) عبث
ردحذفالمجد دائماً لمفهوم (الإيمان) قبل الأدب
تغذية مجانية للمتبصرين...
الكاتب ملعون الهوية.
أحببت نفسي بـ كلماتك التي رميتها في قلبي دون أن تشعري أحببت مخيلتك
ردحذفكلماتك شعورك كل ماقلتي كان مليئاً بتعابير الحب الثائره و الناظجة كـ نظج حرفك الجميل
أبدعتي وعدلتي ثم نامت الحروف على صفحات روايتكِ آمنة ...
شكرا من القلب منال أنتي مبدعة
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف